مدينة تدمر الأثرية بسوريا في دائرة خطر داعش

مدينة تدمر الأثرية بسوريا في دائرة خطر داعش

مدينة تدمر الأثرية بسوريا في دائرة خطر داعش
جريدة المال

المال - خاص

4:44 م, الخميس, 14 مايو 15

أ ف ب 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اقترب من مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا، في ظل استمرار المعارك العنيفة بينه وبين قوات النظام في المنطقة. 

ووفق مصدر رسمي سوري فإن حوالى ألف و800 عائلة لجأت إلى تدمر خلال الساعات الماضية، هرباً من المعارك التي تسببت في مقتل أكثر من 110 مقاتلين من الطرفين. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ان «تدمر باتت مهددة من مقاتلي التنظيم الذين أصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة الواقعة في محافظة حمص»، مشيراً إلى أن «الاشتباكات تدور حالياً في محيط تدمر من الجهة الشرقية». 

واندلعت المعارك في المنطقة بين الجانبين ليل الثلاثاء – الأربعاء، وتمكن مقاتلو التنظيم أمس من السيطرة على بلدة السخنة التي تقع على الطريق السريع الذي يربط محافظة دير الزور (شرق)، أحد معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية»، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. 

وأعلن التنظيم على مواقع إلكترونية «تحرير مدينة السخنة في شكل كامل، ما أدى إلى فتح الطريق الدولي بين ولايتي حمص والخير»، وهي التسمية التي يطلقها على محافظة دير الزور. 

ونشر التنظيم صوراً تظهر مقاتلين منه في مواقع عسكرية قال انها كانت لقوات النظام. ونشر صوراً أخرى لأسلحة وذخائر وقذائف موضوعة في صناديق قال إنها «غنائم حصل مقاتلوه عليها بعد سيطرتهم على الحواجز العسكرية». 

وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص، والمدينة القديمة في دمشق وحلب. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم اليوم رداً على سؤال في اتصال هاتفي «إنها اللحظة الأصعب بالنسبة إلي منذ أربعة أعوام. إذا دخل داعش إلى تدمر فهذا يعني دمارها. إذا سقطت المدينة فستكون كارثة دولية». 

وأضاف «سيكون ذلك تكراراً للبربرية والوحشية التي حصلت في نمرود والحضر والموصل»، في إشارة إلى المواقع والآثار العراقية التي دمرها مقاتلو التنظيم في العراق في فبراير ومارس الماضيين.

جريدة المال

المال - خاص

4:44 م, الخميس, 14 مايو 15