منذ 108 أسبوع

رمضانيات أسر سعودية تتنوع ما بين روحانيات وهيكلة مهمات منزلية وتجديد علاقات ذوي القربي

رمضانيات أسر سعودية تتنوع ما بين روحانيات وهيكلة مهمات منزلية وتجديد علاقات ذوي القربي

الأخبار نبأ: الخرج - نورا الحناكي

تباين أسلوب قضاء الساعات الرمضانية واستغلال فضيلة الشهر الكريم ما بين أسرة وأخرى، وساعة بعينها عن نظيرتها وعلى رغم ذلك الاختلاف بينهم الا أن كل ما يقومون به يصب في ممارسات وسلوكيات خصوصية شهررمضان وما يتميز به عن بقية أشهر السنة

في زاوية المطبخ، تنزل سارة محمد (18عاما) لوحة (المهمات المنزلية) القديمة وتقوم بتعليق أخرى جديده على الجدار، اذ تستبدل قائمة الواجبات المنزلية طوال السنة، المقسمة بينها وبين اخواتها الاثنين واخيها يوسف والتي تتلخص فحواها ما بين القيام بوجبات الفطور والغداء والعشاء وغسيل الأطباق وتنظيف أرضية المطبخ وغسل الملابس وكنس المنزل وتلميع الزجاج، الى قائمة من الاعمال جديدة تختص برمضان وفي ذلك تقول " عمدت الى اختزال قائمة المهمات من ثلاث وجبات الى اثنتين : حيث اتكفل أنا واختي ريما(16عاما) بعمل وجبة السحور بالتبادل بشكل يومي، وغسيل الأطباق وتنظيف المطبخ، وغسيل الملابس، في حين تقوم اختي الصغرى هديل( 14عاما) بمهمة كنس الصالة ومجلس الضيوف وتلميع الزجاج يوميا، أما والدتي حفظها الله فقد خصصت لنفسها مهمة اعداد وجبة الإفطار لأهل البيت وأهل المسجد معا وتعبئة الطعام بالأطباق البلاستيكية، في حين أن اخي يوسف فلا تتجاوز مهمته عن تولي مهمة نقل فطور أهل المسجد ورصها في باحة المسجد ، ورمي أكياس النفايات خارج المنزل، وعن عادة اعداد فطور للمسجد، ذكرت أم يوسف (50)عاما. "لقد اكتسبت هذه العادة من والدتي رحمة الله عليها، اذ كانت لا تتأخر في اعداد وجبات الصائمين في المسجد وكنا نقوم بمساعدتها وتعبئة الأطباق، كما أضافت" ان الحي مليء بعمال وافدين من أصحاب البقالات ومحلات الحلاقة والخضراء، الذين يقضون جل يومهم في أعمالهم وليس لديهم متسع من الوقت لطهي فطور رمضان، ما تحتم علينا انسانيتنا بدعمهم وتقليص احساسهم بالغربة وتناول وجبة فطور رمضان بين إخوانهم المسلمين."

أما حوش الجد عبدالله العمري، فقد اكتظ بأحفاده الذين اعتادوا سماع قصص من التاريخ الإسلامي بعد صلاة التراويح بأسلوب مبسط وشيق، اذ يجلسون حوله منصتين لمختلف الحكايا التي يرويها لهم يوما بعد يوم خلال شهر رمضان الفضيل، وفي ذلك يقول الجد عبدالله(75عاما)،" مشاركة أبناءئ لي تناول وجبة الإفطار الرمضاني وتعمد كل واحد منهم اصطحاب أطفاله معاه ليعتادوا على صلة الرحم والتواصل وتوقير الكبير، تعد من أعظم وأجمل لحظات حياتي، كما أن انسياق الكثير ممن هم في عمر أحفادي الى العاب الكمبيوتر ومواقع التواصل الاجتماعي وقضاء الكثير من وقتهم على ما يسمون بالمشاهير، يدفعني الى جذبهم نحو قصص يفتقرون لها في التاريخ الإسلامي، اذ من خلالها اسعى الى تثقيفهم وتوعيتهم بدينهم وعكس الكثير من التجارب الإسلامية التي يجهلونها لترسخ بأذهانهم، وعن تلك القصص التي يطرحها ذكر" تعجب أحفادي عندما اخبرتهم ان معظم المعارك وبعض الغزوات التي وقعت بين المسلمين والمشركين كانت في شهر رمضان الكريم، ومنها غزوة بدر وفتح مكة والأندلس ومعركة حطين", ليقاطعه حفيده وليد(6سنوات) ويقول" جدي، انت اخبرتنا أيضا ان الملك جبريل عليه السلام نزل على الرسول محمد أول مرة في رمضان، صح؟ ,ليؤكد له الجد الإجابة بنعم، ثم يقاطعه الحفيد نواف" جدوا حتى الاذان قد اخبرتنا انه تم تشريعه في المساجد برمضان، صح،" ليرد الجد: بلا شك نعم وكان ذلك في السنة الأولى للهجرة."

"اللهم اني صائم "بهذي العبارة، اختتم الطفل فايز(7سنوات)، حديثه لأبيه بعد خصامه معه ودخل غرفته واغلق الباب عليه، وعن سبب ذلك الخلاف، ذكر والده محمد الهزازي "يعاني ابني من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


صحيفة المواطن الإلكترونية منذ ساعة
صحيفة عكاظ منذ ساعتين
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
صحيفة الوطن السعودية منذ 4 ساعات
صحيفة عاجل منذ 4 ساعات
صحيفة تواصل منذ 4 ساعات