اسلاميات

حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً

في إطار التعرف على حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، من المفيد أن نعلم بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قد بين للمسلمين كل ما يتعلق بأمر دينهم ودنياهم وآخرتهم، وما عليهم بعده إلا ابتاع سنته، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على شبهة قبر النبي في المسجد.

حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً

أجمع علماء المسلمين على حرمة اتخاذ قبور النبي والصحابة والصالحين من الأمة الإسلامية أعيادا، وحرمة بناء المساجد عليها، لما في ذلك مما يوصل المسلم إلى الشرك، أو في أفضل الأحوال يجعله مقلدا ومتبعا لغيرا لمسلمين، الذين يتخذون قبور الصالحين منهم كنائس ومصليات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قَبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ” [الألباني – صحيح أبي داود]، وقد دعاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال: “اللهم لا تَجْعَلْ قبري وثنًا يُعْبَدُ، اشتد غضبُ اللهِ على قومٍ اتخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ” [الألباني – هداية الرواة].

وعليه فلا تصح الصلاة في المساجد التي فيها قبور لأن فيها مخالفة صريحة لأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتجنب بناء المساجد على قبره أو قبور الصحابة أو الأولياء من بعده.

اقرأ أيضًا: حكم الاستعانة بالأموات

هل قبر الرسول داخل المسجد النبوي

هل قبر الرسول داخل المسجد النبوي

رد العلماء على شبهة من أنكر حرمة الصلاة في المساجد التي فيها قبور بحجة أن قبر النبي داخل المسجد النبوي، بأن القبر لم يكن داخلا في المسجد من البداية وإنما دفن البني داخل حجرة من حجراته التي كانت ملاصقة للمسجد، وليست جزء منه.

ولما بدأت أول توسعة للمسجد في عهد عمر بن الخطاب، وفي عهد عثمان بن عفان لم تشمل الجانب الذي فيه قبر النبي، أما التوسعة التي شملت القبر فقد كانت في أواخر القرن الأول الهجري، وقد أنكر الكثير من التابعين والفقهاء على من قام بها، إلا أنهم لما أرادوا الفصل بين قبر النبي والمسجد بدو جدارًا يضع القبر في حجرة خاصة منفصلة عن المسجد وجعلوه منحرفا عن القبلة قليلًا، حتى لا يستقبله المصلي أثناء الصلاة.

بعد معرفة حكم اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، من الواجب أن نعلم بأن القبور والأموات لهم حرمة في دين الله تبارك وتعالى، فلا يجوز أن يتعرض لها المسلم بأي شكل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى