recent
أخبار ساخنة

مؤشرات الفقر- آثار الفقر على الفرد والمجتمع



الفقر أسباب وخلفية.

الفقر هو ظاهرة بشرية قديمة منذ الأزل. وليست وليدة العصر الحالي. وتعاني منه مختلف دول العالم مهما بلغت درجة تقدمها ونموها. وهي من أكبر المعضلات التي تصيب المجتمعات.


مؤشرات الفقر
مؤشرات الفقر- آثر الفقر على الفرد والمجتمع


حيث عبر مر التاريخ ترتبط هذه الظاهرة بالفوارق الكبيرة في الثروات والأثرياء من أفراد وأمم. وسعي فئة قليلة غنية بإبقاء الفائت الأخرى في حالة فقر متواصل. للمحافظة على مصالحها في نهب الثروات وزيادة ثرواتها.

مفهوم الفقر.

التعريف الأول: وفقاُ لقاموس علم الاجتماع فكلمة الفقر تعني مستوى معيشي منخفض. لايحقق المتطلبات والاحتياجات الصحية والمعنوية المرتبطة بالاحترام الذاتي للإنسان. وهي نظرة نسبية بسبب ارتباطها بمستوى المعيشة والتوقعات الاجتماعية وتوزيع الثروات (غيث، 1990، ص341-342).

التعريف الثاني: هو حالة الحرمان المتمثلة في انخفاض استهلاك الطعام والغذاء الصحي. فضلاً عن تدني الأوضاع الصحية. وانخفاض فرص الحصول على المستوى التعليمي. وانعدام المدخرات مع تدني أحوال المواطنين في بلدانهم (المصطوف، 2004، ص5).

التعريف الثالث: يرتبط مفهوم الفقر بمكونين أساسيين هما مستوى المعيشة والحق في الحصول على حد أدنى من الموارد. ويتم التعبير عن مستوى المعيشة بالاستهلاك لسلع معينة كالمأكل والملبس والمسكن. وهي الحاجات الضرورية التي تجعل أي فرد لا يتمتع بها ضمن دائرة الفقر

بينما حق الفرد في الحصول على الحد الأدنى من الموارد فهو يركز على الدخل أكثر من تركيزه على الاستهلاك. وبمعنى آخر هو إمكانية الحصول على تلك الحاجات (الفارس، 2001، ص22).

التعريف الرابع: هو عدم توافر الموارد الضرورية التي تفي باحتياجات الإنسان الأساسية. وتختلف الدول والمجتمعات في تعيين ماهية تلك الاحتياجات والمتطلبات. 

فبعضها يرى أنها تلك الحاجيات التي تساعد الإنسان على البقاء حياً مثل المأكل والمشرب والمسكن والكسوة والدواء. وبعضها الآخر يرى أن الفقراء هم المحرومون من وسائل الراحة والرفاهية التي يتمتع بها الغالبية العظمى من المواطنين. 

لذا فالفقر يعتبر مسألة نسبية تتبع المكان والزمان والظروف. حيث تتنوع أسعار المنتجات والخدمات من بلد لآخر. كما تتغير احتياجات الفرد من وقت لآخر. 

مع العلم إن الكثير يتعرضون للفقر لفترات زمنية مؤقتة بسبب فقدان العمل أو التعرض لإصابة طفيفة أو مرض عارض أو قلة الدخل أو خسارة المدخرات وغيرها من الأسباب التي يزول الفقر عند زوالها. ما عدا أولئك الذين يعيشون في دائرة الفقر بشكل متواصل ( القرماني، 2019).

مؤشرات الفقر وأبعاده.

للفقر مؤشرات عديدة منها مؤشر تعداد الرؤوس. شدة الفقر. فجوة الفقر. فضلاً عن مؤشر الفقير البشري والذي يوضح تقارير التنمية البشرية التي تصدرها برامج الأمم المتحدة الإنمائية. ومنها يتم تحديد أبعاد الفقر في الأوجه الثلاثة التالية (فرج، 2017، ص 405):

  • الحرمان من متطلبات الحياة الصحية الأساسية. وتقاس باحتمال ولادة طفل غير صحي وتعرضه لخطر الوفاة قبل بلوغه سن الأربعين.
  • الحرمان من الحد الأدنى من التعليم مثل أساسيات القراءة والكتابة. ويقاس بمعدل الأمية بين الأفراد البالغين.
  • الحرمان من الحد الأدنى من مستوى الرفاه الاجتماعي. ويتم قياسه بمتوسط النسبة المئوية للأفراد المحرومين من الغذاء الصحي ومياه الشرب النقية أو العجز عن تحقيق الرعاية الصحية. وتواجد أطفال ناقصي الوزن دون سن الخامسة.

العوامل السابقة مؤشرات وأبعاد للفقر. يجب السعي للقضاء عليها لتحقيق مجتمع صحي بعيد عن خطر الأمية والأوبئة.

ما هي نتائج الفقر؟

للفقرالعديد من الآثار على الفرد والمجتمع نذكر بعضها فيما يلي:

  • سوء التغذية: حيث تعاني بعض المجتمعات الفقيرة من عدم إمكانية شراء الغذاء الصحي. أو سوء التغذية بسبب الغذاء غير الصحي. وبالتالي عدم القدرة للذهاب للطبيب أو شراء الأدوية للعلاج (مهدي، د – ت، ص2).
  • التسول والسرقة وإدمان المخدرات: فالحاجة لشراء الطعام أو الدواء تدفع بالفقراء للانحراف والتسول واتباع سلوكيات سيئة كالسرقة وتجارة المخدرات أو تعاطيه. وقد يتطور الأمر لاستغلال هؤلاء في المزيد من مظاهر العنف السياسي في بعض البلدان. حيث يتم التحريض لتعميق درجة الاستبداد والديكتاتورية للأنظمة الحاكمة وخاصة في الدول الفقيرة (العامري، 2014، ص120).
  • اليأس والإحباط والتشرد والعيش في الطرقات والحدائق: فالفقر وعدم القدرة على شراء منزل يدفع بالفقراء للالتجاء إلى المرافق العامة. مما يولد لديهم الشعور بالإحباط وعدم التآلف الأسري. وعدم التفاعل مع أبناء المجتمع. ويصبحون في عزلة تامة. وبالتالي عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الدولة (لامين، 1995، ص19).
  • الإصابة بالأمراض المجتمعية: حيث إن الفقر يسبب بإصابة المجتمع بالأوبئة وولادة أطفال بأوزان صغيرة مقارنة بأوزان مواليد العائلات الغنية. كما أن صحة هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة منذ الطفولة. وحتى الوفاة في سن مبكرة. علماً ان الصحة السيئة تسبب قصر في متوسط عمر الفرد.
  • تهديد استقرار المجتمع: بسبب ارتباط الفقر بالتواترات التي تحصل في المجتمع. فعدم المساواة في دخل الأفراد والتوزيع غير العادل للثروة بين أفراد المجتمع. يسبب في انقسام الدولة لشريحتين. شريحة الأغنياء وهم قلة يملكون مال الدولة. وشريحة الفقراء وهم كثر لا يملكون قوت يومهم. لذا تسعى الدولة للحفاظ على تواجد طبقة متوسطة لكي تحافظ على الاستقرار. لمنع تهديد استقرار الدولة.


لذا يتوجب على الفرد والمجتمع السعي للحد من أسباب الفقر. وتقليل نسب الفقراء بتأمين فرص العيش والعمل باستغلال المقدرات الموجودة في الدولة.

تصنيف الفقر.

يمكن تصنيف أسباب الفقر من خلال تصنيفين هما:

أولاً-الفقر مسؤولية الفرد ذاته فهو نتيجة للكسل والتراخي للشعوب.

يعتبر الفقر مسألة شخصية والوصول لهذه المرحلة هو فشل ذاتي يكون الشخص نفسه هو المتسبب فيه وعليه تحمّل عواقبه. نتيجة للتصرفات والأفعال التي أوصلته للدخول في دائرة الفقر

فالفرد له قيمة وقدرات عظيمة من خلالها يمكنه تغيير ظروفه السيئة وواقعه المؤلم. لأن لديه من العقلانية والنضج ما يساعده على اتخاذ القرارات السليمة التي تحقق له أكبر فائدة ممكنة. لذلك يمكن القول إن الفقر هو نتيجة اتخاذ مجموعة قرارات خاطئة من قبل الشخص نفسه. 

ومن وجهة نظري فإن الفقراء يتفقون في عدد من الصفات الشخصية التي تدعم وتزيد من فقرهم كالكسل وفقدان الدافع للعمل والاتكالية مع الاعتماد على الآخر. 

فضلاً عن نقص الخبرات وعدم القدرة على التعلّم وتطوير الذات. كل ذلك يمنعهم من كسر قيود الفقر. مهما اختلفت الظروف من حولهم. لذا نجد أن الفقراء عادةً هم الأقل تعليماً. والأقل تحضراً والعاطلين عن العمل (القرماني، 2019).




ثانياُ-الفقر مسؤولية المجتمع  فهو نتيجة لاستنزاف الموارد وتأخر التعليم. 

يعتبر الفقير ضحية لظروف اجتماعية وقيود مجتمعية وثقافية مفروضة عليه. ولا يمكنه التغلب عليها أو مقاومتها. ففي التقرير الصادر عن الصندوق العالمي للحياة البرية بعنوان (تقرير الكوكب الحي، 2002). والذي حذر به من أنّ الموارد البشرية تتجه إلى انخفاض حاد في مستويات المعيشة. ما لم تتوقف عن استنزافها الشامل لمختلف الموارد الطبيعية. 

حيث ذكر التقرير أن هناك ضغوطاً كثيرة على استنزاف مصادر المياه ومصادر الطاقة والغابات والأراضي المستخدمة. وقد بين التقرير أن استهلاك الموارد الطبيعية يمكن أن يتخطى القدرة الإنتاجية للأرض (رويترز، 2002). وبالتالي فالفرد عندما يولد في مجتمع فقير سيستمر غالباً في مسيرة الفقر طوال حياته. إلّا في حال تغيّر الظروف وتدخّل المجتمع لمساعدته. 

فهو فقير لأنه لم تتوافر له فرصة التعليم الجيد. أو لم يتمكن من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ليكون فرداً سليماً. أو لم يتمكن من اكتساب الخبرات المؤهلة لسوق العمل. مع غياب الفرص التي تسمح له بالترقي الاجتماعي أو الاقتصادي. وكل ذلك عوامل خارجة عن إرادته. ولكنّها تساهم في احتمالات الوقوع في دائرة الفقر( القرماني، 2019).


ما الأسباب التي تدعو بعض الأفراد لهذه الأقوال؟ (وجهات نظر مختلفة).

وتتفق معظم الآراء على أن للتحولات الاقتصادية العظمى دوراً مهماً في جعل بعض الشرائح المجتمعية تقع في دائرة الفقر. بينما يتم منح الفرصة لشرائح أخرى لتصعد قمة الهرم الاقتصادي. 

فعلى سبيل المثال فإن تغييرات اقتصادية واجتماعية وثقافية ضخمة صاحبت الثورة الصناعية بسبب توجه رؤوس الأموال. وارتفاع معدلات التوظيف في قطاع الصناعة على حساب القطاع الزراعي. 

مما أدى لفقدان قسم كبير من العاملين في القطاع الزراعي لأعمالهم مع عدم قدرتهم على الانتقال لوظائف أخرى بسبب افتقارهم للمهارات والخبرات اللازمة للعمل بالتصنيع. 

كما لعبت حرية انتقال رؤوس الأموال في توفير فرص عمل في بعض المجتمعات ذات الأيدي العاملة الرخيصة من بلدان مجاورة على حساب مواطني الدولة نفسها (كما حدث مثلاً مع الشركات الأمريكية التي عملت على تصنيع منتجاتها في الصين. مما أدى لارتفاع معدلات التوظيف في الأخيرة مع ارتفاع معدل البطالة في الأولى).

وجهة نظر أولى: حسب رأيي الشخصي أنا أضع المسؤولية العظمى في الفقر على عاتق الفرد نفسه لأنه في المجتمعات الفقيرة هناك أفراد تخطوا حاجز الفقر. وتمكنوا من تحسين مستواهم المعيشي والبعض وصل إلى مستوى الثراء. ولا أوافق الأفراد الذين يلقون بأسباب فقرهم على المجتمع. فهم أشخاص اتكاليون لا يريدون الاعتراف بضعفهم وقلة حيلتهم لذلك يضعون اللوم على المجتمع. 

فالمجتمع يضع المدارس والجامعات والمراكز التدريبية ومختلف الموارد الطبيعية في خدمة الفرد ليقوم باستغلالها. فضلاً عن مختلف الوسائل التكنولوجية المتوفرة في العصر الحالي. 

لذلك من يقول إن استنزاف الموارد وتأخر التعليم هو سبب الفقر هدفه دفع اللوم عن نفسه. وكلامه غير مبرر فالتكنولوجية وصلت كل بيت. ومن خلالها يمكن لأي فرد تعلم شيء ينفعه في تحسين مستواه المعيشي. 

فتجد دورات تدريبية كثيرة ومجانية يمكن الحصول عليها من خلال الهاتف وشبكة الإنترنت. مثل دورات التصوير الفتوجرافيكي. المونتاج. التسويق. التجارة الإلكترونية. وترجمة الأفلام. ترجمة الأبحاث لمختلف الاختصاصات. وغيرها الكثير.


وجهة نظر ثانية: إن تأخر التنمية في البلاد العربية ساهم في التركيز على حالة التراجع الفكري والاقتصادي مما انعكس تأثيره على واقع هذه المجتمعات. وبالتالي هشاشة في النسيج المجتمعي. وتفشي الأفكار المدمرة والهدامة بين أفراد المجتمع الواحد. لذلك فإن مكافحة الفقر تكون من خلال التركيز على الفرد ذاته. بداية بتوفير الرعاية الصحية والتعليم المجاني للفقراء. 

فضلاً عن توفير برامج التدريب والتأهيل المهني وتأمين فرص العمل وبنفس الوقت تعديل الظروف الراهنة المحيطة به. وسن القوانين التشريعية. مع وضع الخطط المتكاملة التي تؤدي لتعاون اقتصادي تبعاً لما يتطلبه الوضع الحالي للمجتمع. مما ينتج عنه سياسات استثمارية ناجحة لتشجيع التنمية والحد من الفقر. مع ضمان حياة كريمة وتكافل اجتماعي بين الأفراد ( اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، 2017، ص 3).


وجهة نظر ثالثة: إن تعرض الأفراد للفقر والحرمان والحاجة للبقاء يعد من أصعب الأمور مما يترتب عليه مشاكل ناجمة كالجهل وضعف التعليم الذي يعد من العوامل الاساسية للفقر. حيث أن الكثير يعاني من الصعوبات في تلقي التعليم وذلك نتيجة نقص الموارد والخبرات العالية التي تسمح للأفراد بتوفير الوظيفة المناسبة لهم.

فكلا العبارتين صحيحة وذلك لأن الفقر يرتبط بالمجتمع. ومن أسباب الفقر تأخر التعليم والذي بدوره يؤدي الى الجهل والتخلف وهذا أيضاً يؤدي إلى الفقر المدقع

ففي دولنا العربية لا يوجد أي قرارات متشددة لضرورة التعليم. وهذا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ترك الأطفال لدراستهم بتشجيع من الأهل بسبب المصاريف الدراسية الكبير. أو للعمل والمساعدة بالمصروف بسبب فقرهم. وهذا السبب يكون بسبب الدولة وعدم توفيرها ما يلزم للطلاب.

فمثلا في سوريا واليمن التي عانت من الحروب الدولية والاستعمار وسيطرة الدول الخارجية على اقتصاد البلاد بشكل مباشر. مما أدى بدوره إلى أزمات اقتصادية تسببت بهجرة العقول النيرة وأصحاب الاختراعات إلى خارج البلد. إما الناس الفقيرة يأخذون اختراعاتها ويبيعونها للدول الغربية. أو يسكتوهم بطريقة ما. 

فلا يوجد فقير يحب أو يريد أن يبقى فقيراً. ولا يوجد شخص لم يحاول العمل بكافة الطرق. ولكن عند سيطرة الدول المتقدمة على الدول النامية في كل شيء. فحتماً سيتم استغلالها. واستغلال شعبها وجعله شعباً فقيراً يرى أساسيات الحياة في الدول المتقدمة أحلام في دولته النامية.


المراجع.

  1. العامري، ذكرى خليل. (2014). السكن العشوائي وأثره في إنتاج وتوزيع الماء الصالح للشرب في مدينة بغداد. رسالة ماجستير في قسم الجغرافية. كلية التربية الأساسية. الجامعة المستنصرية. العراق.
  2. اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا(2017). التقرير العربي حول الفقر المتعدد الأبعاد. ترجمة مهدي الدجاني. اليونيسيف. الأمم المتحدة. بيروت. ملف PDF. متاح على الرابط. .https://www.unicef.org/mena/media/891/file/MENA-PovertyReport-Ar.pdf.pdf.
  3. الفارس، عبد الرزاق. (2001). الفقر وتوزيع الدخل في الوطن العربي. ط1. بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية.
  4. القرماني، محمد (2019). الفقر: مسؤولية الفرد أم الظروف؟. الشروق. متاح على الرابط https://2u.pw/fF2Gx.
  5. المصطوف، محمد الحسين. (2004). علاقة التنمية البشرية بمفاهيم الفقر – الاستغلال – الأمن البشري – العمل والتشغيل. المؤتمر السنوي الرابع والثلاثون لقضايا السكان والتنمية. المركز الديموغرافي بالقاهرة.
  6. رويترز(2002). استنزاف الموارد الطبيعية يهدد بانتشار الفقر في العالم. رويترز. متاح على الرابط .https://2u.pw/KZUw0b.
  7. غيث، محمد عاطف. (1990). قاموس علم الاجتماع. الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية.
  8. فرج، خولة غريب. (2017). الفقر أسبابه وآثاره – حي طارق أنموذجاً. عدد 36. بابل: مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية. جامعة بابل.
  9. لامين، عبد الله أمين. (1995). الفقر في فلسطين وسياسة مكافحته. اطروحة دكتوراه. جامعة النجاح الوطنية.
  10. مهدي، رباح أحمد. (د – ت). الفقر وأثره على الفرد والمجتمع. قسم الأنثروبولوجيا والاجتماع. كلية الآداب. الجامعة المستنصرية. العراق. ملف pdf. متاح على الرابط https://2u.pw/UaBGOl.
google-playkhamsatmostaqltradent