Skip links
علب بلاستيكية شفافة فارغة مرمية على شاطئ بحيرة

مصادر تلوُّث المياه الجوفية

الرئيسية » المقالات » الهندسة المدنية » مصادر تلوُّث المياه الجوفية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الماء؟

هو مادةٌ فريدةٌ من نوعها، بإمكانها أن تُجدّد وتُطهّر نفسها بشكلٍ طبيعي، من خلال السماح للملوثات بالاستقرار (من خلال عملية الترسيب) أو عن طريق تخفيف الملوثات إلى درجة لا تكوّن فيها في تركيزاتٍ ضارة. هذه العملية الطبيعية تستغرق وقتاً، وتكون صعبةً عند إضافة كمياتٍ زائدةٍ من الملوثات الضارة إلى الماء.

الدورة الهيدرولوجية للمياه

هي الدوران المستمر للمياه من الأرض والبحر إلى الغلاف الجوي، والعودة مرةً أخرى حيث يتبخر الماء من المحيطات، والبحيرات، والأنهار إلى الغلاف الجوي ثم ينزل المطر أو الثلج على الأرض ليتدفق في مجاري المياه والأنهار أو يتسرب إلى داخل التربة والصخور، والتي ينتشر منها مرةً أخرى في الغلاف الجوي بواسطة النباتات، ويتحول الباقي منها في باطن الأرض إلى مياهٍ جوفيةٍ تتسرب في النهاية إلى الجداول، أو البحيرات، ومنها للبحر. [1]

ملوثات المياه الجوفية

قسّمت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ملوثات المياه الجوفية إلى الفئات الست التالية: [2]

1- النفايات القابلة للتحلُّل الحيوي

تتكون بشكلٍ أساسي من فضلات الإنسان والحيوان، فعندما تدخل النفايات القابلة للتحلُّل البيولوجي إلى مصدرٍ للمياه توفر مصدر طاقة (كربون عضوي) للبكتيريا، ويتمُّ تحويل الكربون العضوي إلى ثاني أوكسيد الكربون والماء، مما قد يتسبّب في تلوث الغلاف الجوي والأمطار الحمضية.

هذا النوع من التلوث أكثر انتشاراً وإشكاليةً من الأشكال الأخرى للملوثات، مثل: النفايات المُشعّة. إذا كان هناك كمية كبيرة من المواد العضوية في الماء، فإن البكتيريا المُستهلِكة للأوكسجين تتكاثر بسرعة، وتستهلك كل الأوكسجين، وتقتل كل الأحياء المائية.

2- المُغذّيات النباتية

1- مثل: الفوسفات والنترات التي تدخل المياه من خلال قنوات الصرف الصحي، وروث الماشية والأسمدة، وتوجد الفوسفات والنترات أيضاً في النفايات الصناعية، وعلى الرغم من أن هذه المواد الكيميائية طبيعية، إلا أن 80 بالمئة من النترات، و75 بالمئة من الفوسفات في الماء مضافٌ بواسطة الإنسان.

2- عندما يكون هناك الكثير من النيتروجين أو الفوسفور في إمدادات المياه تبدأ الطحالب في النمو، وعندما تتفتح يمكن أن يتحول الماء إلى اللون الأخضر، ويصبح ذو رائحةٍ كريهةٍ ولزجاً.

3- تستهلك النباتات المُتحلّلة الأوكسجين الموجود في الماء، مما يُعطّل ويقتل الحياة المائية، ويُقلّل من التنوُّع البيولوجي، وهذه العملية تُدعى التخثُّث، وهي عمليةٌ طبيعية، ولكنها تحدث بشكلٍ عام على مدى آلاف السنين.

3- الحرارة

1- كلما زادت درجة حرارة الماء تقلُّ كمية الأوكسجين المُذاب.

2- يمكن أن يكون التلوث الحراري طبيعياً في حالة الينابيع الساخنة، أو من صنع الإنسان من خلال تصريف المياه التي تستخدم لتبريد محطات الطاقة، أو غيرها من المعدات الصناعية.

3- تتطلب النباتات والأسماك مستويات أوكسجين، ودرجات حرارةٍ معينة للبقاء على قيد الحياة لذلك غالباً ما يُقلّل التلوث الحراري من تنوع الحياة المائية في الماء.

4- الرواسب

1- تتكون الرواسب من مادةٍ صلبةٍ معدنيةٍ، أو عضوية يتمُّ غسلها، أو نفخها من الأرض إلى مصادر المياه.

2- يصعب تحديد تلوث الرواسب لأنه يأتي من مصادر غير ثابتة، مثل: البناء، وقطع الأشجار، والفيضانات، والعمليات الزراعية، والحيوانية، والجريان السطحي.

3- تتلوث مصادر المياه بالرواسب، وتُسبّب مشاكل كبيرة حيث يمكن أن تسدُّ أنظمة المياه، وتتسبب في زيادة تعكّر المياه.

4- يمكن أن تُسبّب المياه العكرة تلوثاً حرارياً لأنها تمتصّ المزيد من الإشعاع الشمسي.

5- المواد الكيميائية الخطرة والسامة

1- تكون عادةً مواد من صنع الإنسان لا يتمّ استخدامها أو التخلص منها بشكلٍ صحيح.

2- تشمل المصادر المحددة للتلوث الكيميائي انسكابات النفط.

3- تشمل المصادر غير المحددة للتلوث الكيميائي الجريان السطحي للمبيدات.

4- الصناعات تنتج أكبر قدرٍ من التلوث الكيميائي.

5- المواد الكيميائية في المنزل تساهم في التلوث الكيميائي مثل: المنظفات المنزلية، والأصباغ، والدهانات، ويمكن أن تتراكم عند سكبها في المجاري أو غسلها في المرحاض.

6- الملوثات المُشعّة

مثل المياه القادمة من المصانع، والمستشفيات، ومناجم اليورانيوم، ويمكن أن تأتي هذه الملوثات أيضاً من النظائر الطبيعية، مثل: الرادون. يمكن أن تكون الملوثات المُشعّة خطيرةً، ويستغرق الأمر سنواتٍ عديدة حتى لا تعدّ هذه المواد خطيرةً.

7- المستحضرات الصيدلانية ومنتجات العناية الشخصية

1- الأدوية، والمستحضرات، والصابون اختصارها (PPCPs) تتواجد في تركيزاتٍ متزايدةٍ في البحيرات والأنهار.

2- العديد من مركبات (PPCP) تعمل كمعطلٍ للهرمونات أي الهرمونات الاصطناعية في المنتجات، وتتداخل مع الهرمونات الطبيعية في الحيوانات، وخاصةً الأسماك التي تعيش في الماء.

3- هذه المواد الكيميائية قد تكون مسؤولةً جزئياً عن زيادة السرطان والعيوب الخلقية.

4- القدرة المحدودة لأخذ العينات، وتحليل العديد من الملوثات غير موجود في كثير من الأحيان.

المراجع البحثية

1-  Groundwater | Information on Earth’s water. (n.d.). Default.  Retrieved July 19, 2023

2- Hancock, N. (2022b). Water pollution. Safe Drinking Water Foundation. Retrieved July 19, 2023 

This website uses cookies to improve your web experience.