-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صورة متداولة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.. هذه حقيقتها!

الشروق أونلاين
  • 2516
  • 0
صورة متداولة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.. هذه حقيقتها!

تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورة لقبر مغطى بقماش أخضر، قيل إنه للرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، بينما لا توجد في الحقيقة صور ملتقطة لقبر سيد الأنام من داخل الحجرة الشريفة.

ونشرت عشرات الصفحات والحسابات الباحثة عن “اللايكات” صورة القبر، داعية المتابعين للتفاعل معه، من باب الإجلال للرسول صلى الله عليه وسلم الذي من البخل المرور على شيء يخصه دون الصلاة عليه.

وبالفعل حقق المنشور مئات المشاركات عبر مختلف المنصات، حيث علق الكثيرون على الصورة معتقدين بأن القبر يخص سيد  الخلق، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أنه لا توجد صور من داخل الحجرة الشريفة التي دخلها القليلون ممن استفاضوا في رواية بعض الأسرار لكن لم يسربوا ولا صورة نظرا لقدسية المكان.

وبحسب تقرير حول صحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس فإن صورة القبر المتداولة لا تخص الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما هي لضريح في سلطنة عُمان يسود اعتقاد بين السكان المحليين أنه للنبي أيوب.

وبحسب تقرير الوكالة الفرنسية فقد نشرت الصورة المثيرة للجدل قبل سنوات على عدة مواقع، كما أمكن أيضا العثور على صور مشابهة لها نشرتها وكالة “ألامي” عام 2007.

كذلك، بيّن البحث المعمق وجود فيديوهات نشرها مستخدمون على موقع يوتيوب مصوّرة داخل هذا الضريح الواقع في محافظة ظفار جنوبي سلطنة عُمان.

ويبرز شرق المسجد النبوي في المدينة المنورة الحجرة النبوية التي يطلق اسمها على بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان صلوات الله عليه يُقيم فيه مع أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.

وأكرم المولى تعالى عائشة رضي الله عنها بأن جعل في حجرتها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق رضوان الله عليهما.

وكان يفتح باب الحجرة النبوية على الروضة الشريفة، ولما انتقل النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى الرفيق الأعلى كان في حجرة عائشة، وتبادل الصحابة الرأي في المكان الذي يُدفن فيه، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه سمع حديثاً من رسول الله  صلى الله عليه وسلم: “إن كل نبي يُدفن حيث قبض” فدفن في هذه الحجرة وكان قبره في جنوبي الحجرة الشريفة.

وبحسب ما ذكر موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فقد وردت آثار وأحاديث تفيد بأن الملائكة يحفون بالقبر الشريف ليلاً ونهاراً، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الدارمي والبيهقي.

وقالت الرئاسة في معرض حديثها عن الحجرة النبوية: “لقد ظلت أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها تُقيم في الجزء الشمالي منها، ليس بينها وبين القبر ساتر، فلما توفي الصديق رضي الله عنه أذنت له أن يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم، فدُفن خلف النبي بذراع, ورأسه مُقابل كتفيّه الشريفين، ولم تضع عائشة رضي الله عنها بينها وبين القبرين ساتراً، وقالت: “إنما هو زوجي وأبي”.

وبعد أن توفي الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أذنت له بأن يُدفن مع صاحبيه، فدفن خلف الصديق بذراع، ورأسه يقابل كتفيه، فعند ذلك جعلت عائشة رضي الله عنها ساتراً بينها وبين القبور الشريفة، لأن عمر ليس بمحرم لها فاحترمت ذلك حتى بعد وفاته رضي الله عنهم جميعاً.

ومرت الحجرة النبوية بالعديد من الإصلاحات والترميمات، ففي زيارة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه للمسجد النبوي الشريف عام 17 هـ أبدل بالجريد الذي كان في البيت جداراً.

وفي زيارة الوليد بن عبد الملك عام 88 – 91هـ أعاد عمر بن عبدالعزيز بناء الحجرة الشريفة بأحجار سوداء بنفس المساحة التي بني بها بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم بنى حول الحجرة الشريفة جداراً ذا خمسة أضلاع بصورة شكّل معها في المؤخرة مثلثاً حتى لا تشبه الكعبة المشرفة في بنائها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!