موضوع قصير عن ثلوث المياه وطرق الحفاظ عليها من 5 نقاط

ما هي أهم أسباب تلوث المياه؟ وكيف يُضر ذلك بصحة الإنسان

الماء أساس الحياة للبشر وسائر المخلوقات على الأرض.. وتلوث المياه يعني التهديد بحياتهم
في هذا المقال نبدأ بعرض أهمية المياه لحياة الإنسان، وكيف ينعكس تلوث المياه على حياتهم.

الماء من أسباب الحياة على الأرض
لقد جعل الله تعالى الماء سبباً في الحياة على الأرض وإنبات النباتات والخضراوات والفواكه وزراعة الأراضي ولإعاشة البشر والكائنات الحية جميعاً من حيوانات وطيور وأسماك وغيرها من الكائنات الحية، فبوجود الماء توجد الحياة بإذن الله: (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) الأعراف، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ) (27) السجدة.

كيف يفيد الماء جسم الإنسان؟ تعرف على 8 من فوائد المياه على صحة الإنسان

  • الماء من المكونات الأساسية بجسم الإنسان، حيث تصل إلى ما يقارب 70% من نسبة جسم الإنسان، فلا يستطيع الإنسان العيش بدون الماء أكثر من عشرة أيام، فالماء يساعد أعضاء الإنسان على القيام بوظائفها بشكل سليم وتساعد على نقل الغذاء بين أعضاء الجسم، وكما يساعد على عملية الامتصاص والهضم، وكذلك لأداء دور الكلى في تنظيف الدم.
  • الماء يساعد على عملية الهضم، والتي بدورها تفيد الجسم لامتصاص الغذاء والتخلص من السموم بالجسم، عبر عملية الإخراج، والماء هو الأساس في تلك العملية لتجنب احتباس البول أو الإمساك، اللذان يعرضا الجسم لتراكم السموم به.
  • الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم، وذلك لحفظ التوازن بالجسم والوقاية من الصداع أو الجفاف.
  • الحفاظ على نسبة السكر بالدم ثابت.
  • الحفاظ على انتظام ضغط الدم، وحماية الجسم من الجلطات أو الإصابة بأمراض القلب.
  • حماية الجسم والجلد من الجفاف والمحافظة على نضارته، فالجسم الجاف هو الأكثر عرضة للالتهابات والجراثيم.
  • شرب الماء بانتظام يساعد على التخلص من حصوات الكلى والتهابات مجرى البولية.
  • ضبط الوزن كما يساعد شرب الماء على التخلص من الوزن الزائد.

ما هي أبرز أسباب ثلوث المياه؟

  • يوجد العديد من المُسببات لتلوث الماء، منها: المُخلفات الصناعية، كالمُلفات الناتجة عن مصانع المواد الغذائية ومصانع المواد الكيماوية، ومصانع المواد الصلبة كالمعادن.
  • كما تتسبب مخلفات المواد الزراعية والحشرية في تتحل في باطن الأرض، والتي تصل بعد ذلك إلى المياه النقية بسهولة وتلوثها.
  • ومع الملوثات أيضاً الصرف الصحي الذي يتم صرفه إلى الأنهار والبحار والذي يصل للإنسان فيما بعد عن طريق الشرب أو الري أو الأسماك.
  • وفي النهاية تتسبب هذه الملوثات في نقل الأمراض، وتدهور صحة الإنسان وموت الأسماك وتلف المحاصيل الزراعية، لذلك علينا الاهتمام بنظافة المياه والحفاظ عليها من أي نوع من أنواع الملوثات بوضع محاذير وعقوبات رادعة لمن يتسبب في تلويثها أو اهدارها فيما لا يفيد.

لماذا أصبح من الضروري علينا جميعاً الحفاظ المياه في ظل قلة الموارد المائية الصالحة وتلوث المياه؟

  • في ظل الأزمات في رصيد الماء النقي والصالح للاستخدام والشرب، ومع التغير المناخي الحالي في العالم وحيث يؤثر الارتفاع في درجات الحرارة على معدلات الأمطار فتكون النتيجة إما الجفاف والسيول وفي الحالتين من الضروري الاستعداد لهم بترشيد استهلاك الماء حتى نستطيع استخدام ما تم ترشيده لاحقاً، وفي حالة السيول ينبغي على الدول أن تحتفظ بالمياه سواء بالسدود أن بتخزينها بمحطات للمياه.
  • فعندما يحدث تناقص ملحوظ في المياه تتعرض الدول للحروب والاقتتال على المياه، كما عرفت سابقاً “بحروب المياه”، ومعها تنتشر الأمراض والأوبئة نتيجة انخفاض مستوى النظافة وتراجع مستويات الإنتاجية الزراعية والغذائية، كما تتأثر الصناعات الدوائية بها كذلك، وتزيد الأعباء الاقتصادية على الأفراد، نتيجة لغلاء المياه والموارد.
  • ولذلك علينا جميعاً أن نعمل على الحفاظ على المياه وترشيدها وعدم الإسراف في استهلاكها، حتى نجدها كلما احتجناها، فالماء لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه أساس الحياة.

ما هي استراتيجيات الدول للحفاظ على الموارد المائية الصالحة للاستخدام في ظل تلوث المياه؟

استراتيجيات تتخذها الدول لترشيد المياه الصالحة:

  • في ظل تناقص الموارد المائية الأساسية، بات من الضرورة اتخاذ الدول نهجاً علمياً للاستفادة من التجارب الدولية السابقة لحل أزمات المياه، مع تضافر الجهود من أجل المصلحة العامة، فالمياه حق من حقوق الإنسان التي يجب الحرص توفيرها وترشيدها وحفظها من التلوث أو الهدر غير الرشيد حتى نستطيع الحصول عليها كلما أردنا ذلك.
  • سعي بعض الدول إلى إقامة السدود لحفظ المياه وتخزينها بما لا يضر بمصالح الدول الأخرى المجاورة ولا بما لا يجور عليهم في حقهم بالمياه.
  • الحفاظ على مياه الأمطار وتخزينها وتجهيز البنية التحتية لحفظها نظيفة عند الحاجة.
  • الحفاظ على سلامة المياه الصالحة للشرب وإبعاد مصادر التلوث عنها، كملوثات المصانع أو الصرف الصحي أو المواد الكيمائية الضارة.
  • بناء محطات تحلية مياه جاهزة للاستخدام.
  • تنمية موارد المياه الجوفية.
  • توسيع سعة الخزن الاستراتيجي للمياه.
  • التوسع في بناء منظومة ري تتناسب مع متطلبات ترشيد الاستهلاك، ومد المزارعين بها.
  • العمل على تقليل فاقد المياه التي تدخل في عملية التصنيع وبجعل المياه قابلة للتدوير الذاتي، وهو ما يتم تطبيقه حالياً في العديد من المصانع بالفعل.
  • إصدار تشريعات رادعة لكل من يتسبب في تلويث المياه، كالمصانع او منتجي المواد الكيماوية التي تضر بسلامة المياه، بالإضافة إلى منع شركات الصرف الصحي أو المصانع من تسريب مخلفاتها الضارة في المياه.

بواسطة: Israa Mohamed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *