3 معلومات مهمة عن بناء الأهرامات المصرية

السياحة في مصر وبناء الأهرامات المصرية
الأهمية التاريخية للأهرامات المصرية القديمة
كيف استطاع المصريون بناء الأهرامات؟
الجزء المعماري الخاص ببناء الهرم
ما هي أهم الأهرامات المصرية؟

السياحة في مصر وبناء الأهرامات المصرية

إن بناء الأهرامات المصرية يعتبر معجزة من معجزات الزمن القديم حيث أنها تعبر عن ماض عريق شهده هذا الشعب العظيم، لأن بناء بهذا الحجم والارتفاع لم يكن من السهل أبداً مجرد التخيل بوجوده في هذا الوقت المبكر للغاية من العصور القديمة، لكن في كل الأحوال فإن الأهرامات المصرية تدل على مدى الرقي والتقدم الحضاري الذي وصل إليه القدماء، وهي الدليل على أن المصريين كانوا من أوائل الأمم الذي عرفوا الأوجه المختلفة للحضارة سواء في العلم أو الفن أو الدين، وفيما يلي سوف نتعرف على العديد من المعلومات المهمة حول الأهرامات المصرية القديمة.

الأهمية التاريخية للأهرامات المصرية القديمة

من الممكن أن نقول أن الأهرامات لم تكن فقط مبنى شاهق ومرتفع، بل إن عمقها الحضاري والتاريخي يمتد أكثر من ذلك، فهي مبنى له تصميم معماري معقد للغاية لم يمكن من السهل أن يتم وضعه وتنفيذه في هذا الوقت، كما أنه يحتوي على الكثير من الكتابات الهيروغليفية التي لها بنصوص الموتى ورحلة الصعود إلى السماء، فضلا عن ذلك فإن الهرم قديما كان يحتوي على العديد من القطع الأثرية والتماثيل والمراكب الشمسية، وفي الصور القديمة نجد أن هناك طريقا ممتدا بين الهرم وبين المعبد الجنائزي الخاص به الذي توجد به مراكب الشمس والذي يدل على مدى عمق الحضارة العظيمة التي شهدتها مصر في هذه الفترة.

وعندما نتحدث عن الأهرامات فإنه من الخطأ أن يكون تركيزنا حول كل من الأهرامات الثلاثة، لأن مصر بها مجموعة كبيرة من الأهرامات التي يصل عددها إلى 138 هرم، وقد تم بنائها على عصور مختلفة، وقد يختلف أحجام الأهرامات أو التصميم المعماري لها لكن في النهاية يظل الغرض من بنائها واحداً وهو أنها تعتبر قبر الملك. وقد تم بناء كل الأهرامات على الجهة الغربية من النيل لأن هذه هي بوابة الموتى كما اعتبرها المصريون القدامى.

أما بالنسبة لهرم خوفو فهو يعتبر أكبر الأهرامات وأضخمهم من حيث المساحة، ولكن هرم زوسر المدرج يعتبر هو أقدم هرم يتم بناءه في مصر حيث تم بناؤه في العام السابع والعشرين قبل الميلاد.

كيف استطاع المصريون بناء الأهرامات؟

بناء الهرم معجزة كبيرة كما قلنا من قبل، فلو تحدثنا عن الكيفية التي تم بناؤه بها سوف نجد أن هناك الآلاف من العمال المصريين الذين اشتركوا في بنائه، فمثلا لو أخذنا هرم خوفو كمثال سوف نجد أنه احتاج ثلاث وعشرون عاما حتى يكتمل بناؤه، أما عدد العمال الذين اشتركوا في ذلك فكان يتراوح من 20 ألف إلى 30 ألف عامل، وبالرغم من وجود العديد من التكهنات المرتبطة باشتراك العبيد في بناء الهرم، إلا ان هناك

الكثير من علماء المصريات ومنهم الباحث دونالد ريدفورد نفوا ذلك وأكدوا أن العمال والفلاحين المصريين هم وحدهم من اشتركوا في بناء الهرم الأكبر.

وهنا يذكر بعض المؤرخون أن الفلاحين كانوا يقضون الكثير من أوقات العام في عطلة بعد الانتهاء من أعمال الزراعة، لذا كان الاشتراك في بناء الهرم هو سبيلهم للحصول على الكسب خلال هذه الفترة، وهذا دفع عجلة الإنتاج وأنهى مشاكل البطالة.

وهنا لابد أن نشير إلى أن العمال الذين كانوا يقومون ببناء الهرم كانوا يتمتعون بالعديد من الامتيازات ومنها السكن والمأكل والمشرب والعلاج، وقد وجدت العديد من مشاكل العمال بجوار الهرم الأكبر.

الجزء المعماري الخاص ببناء الهرم

قام الهرم على مجموعة من النظريات الهندسية والمعمارية المهمة، فلم يكن تصميمه عشوائيا أو بمحض الصدفة لكنه كان قائماً على العديد من الأسس الهندسية المهمة التي استخدمت لأغراض دينية وجنائزية أيضا.

أما المادة الأساسية التي تم بناء الهرم منها فهي الحجر الجيري الذي اقتطع من المحاجر الموجودة في المقطم، كما أدخل العديد من المواد الأخرى في بناء الهرم ومنها حجر البازلت الأسود الذي كان يتم إحضاره من مدينة أسوان عن طريق المراكب النيلية.

وقد عرف المصريون القدماء العديد من العدد والأدوات واستخدموها في البناء ومنها المعول والمطارق والأزاميل المصنوعة من النحاس، كما أنهم استطاعوا بناء الدعامات وأدوات الرفع.

وقد أوضحت العديد من الصور والنقوش على الهرم أن رفع الأحجار الضخمة كان يتم عن طريق استخدام الروافع وهي في ذلك الوقت كانت تعتبر عملية متقدمة للغاية.

وحتى الآن وبالرغم من كل التطور الحديث في العلوم الأثرية إلى أن العلماء مازالوا في حيرة حول عملية بناء الهرم وهناك الكثير من الأسئلة التي لم يستطع العلم الإجابة عليها حتى الآن. لكن بعض النقوش توضح أن المصريين استخدموا المياه لرفع الأحجار، حيث يصور النقش رجلا يقوم بصب الماء أما المزلاج على الرمل وذلك يوضح أن المصريين قد اعتمدوا على تحرك الرمال من خلال الماء واستطاعوا بذلك أن يقوموا بنقل الأحجار الكريمة، والثابت في الأمر أن المصريين وعلى مدى أكثر من 20 عاما قد استخدموا العديد من الأساليب والاختراعات المختلفة من أجل رفع الأحجار ومن أجل بناء الأهرامات.

ما هي أهم الأهرامات المصرية؟

كما قلنا من قبل فإن مصر بها ما يقرب من 138 هرم لكن هناك بعض المميزين منها:

أهرامات الجيزة
وهي الأكثر شهرة والأكثر ضخامة وكلها تخص ملوك الأسرة الرابعة ولقد بنيت ما بين عامي 2575 و2465 قَبل الميلاد تقريباً، وقد تم اختيار هضبة مرتفعة على شاطىء النيل لكي تكون هي المكان المخصص لبناء الأهرامات الثلاث، أما أسماء هذه الأهرامات فهي خوفو وخفرع ومنكاورع، وهرم خوفو هو أقدم هرم ويعود بنائه لعهد الملك خوفو وهو من ملوك الأسرة الرابعة، وقد كان يتميز الهرم قديما بوجود قمة مصنوعة من الذهب الخالص الذي يعكس أضوائه بسقوط الشمس عليه.

هذا ونكون قد أفردنا لكم مقالا كبير عن السياحة في مصر وعن الأهرامات المصرية التي توضح مدى الحضارة التي أقيمت في هذا البلد العريق. ونقدم لكم الآن قصيدة عن السياحة في مصر.

قصيدة السياحة في بلادي

عسى ديرةٍ يسمع بها للمؤذن صوت

تعيــــش برخا وأمن من الله وأمـــاني

عليها يهل الغيث حظٍ لها وإبخوت

ويعـــل بسمـــــاها بين وبـــلٍ وهتــــاني

وهي في رضى المنان دايم بليا فوت

وأخص السعــــودية على كل الأوطاني

بها البيت ذا شرّفه رب الملا بنعوت

ومسجــــد نبـــيٍ دعوته هدي وإحساني

وقومٍ تميز لبسهم بالغتر وإبشوت

هل المــــلة إللي دينها خمســــة أركــاني

تعبـــــد الله بليا صليبٍ ولا لاهوت