الفقر هو الحالة أو الوضع الذي يحتاج فيه الفرد أو المجتمع إلى الموارد المالية، والأسس الضرورية للتمتع بأدنى مستوى من الحياة والرفاهية الذي يعتبر مقبولاً في المجتمع الذي يعيش فيه. أما المعيار الدولي للفقر المدقع فهو حصول الفرد على أقل من دولار واحد في اليوم، وهو أيضاً عندما يفشل دخل الأسرة في تلبية الحاجات الأساسية لأفراده، ويقاس الفقر عادةً بناءً على الأسرة التي تعيله وليس الفرد.
العوامل التي تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر في الدولة:
1- ضعف الاستفادة من الموارد المتاحة: يكون ذلك نتيجة الأزمات الاقتصادية في بعض المجتمعات، حيث أن بعض الدول لا تستطيع الاستفادة من الموارد المتاحة لرفع مستواها الاقتصادي، مما يؤدي إلى فقر شعوبها.
2- انعدام استغلال الموارد الطبيعية: توجد في الطبيعة العديد من الموارد التي من الممكن استغلالها لتقوية اقتصاد البلد، مثل: الزراعة، والبترول، والأنهار، إلا أن انعدام استغلال مثل هذه الموارد يجعل أفراد المجمتع استهلاكيين، وبالتالي يكون استهلاكهم أكثر من إنتاجهم، وبالتالي عدم اكتفائهم من الموارد، مما يعني معاناة معظم أفراد المجتمع من الفقر.
3- ضعف الاهتمام بإنشاء مشاريع جديدة: يؤدي عدم اهتمام الأفراد بإنشاء مشاريع جديدة إلى تدني دخلهم، وبالتالي عدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية وغير الأساسية، مما يؤدي إلى معاناتهم من الفقر.
4- ضعف الاهتمام بتكوين علاقات مع الدول الأخرى: لا تكترث بعض الدول بتكوين علاقات مع الدول الأخرى، وذلك لإحداث دورة من التبادل التجاري فيما بينها، الأمر الذي يضعف اقتصادها الداخلي، وبالتالي يجعلها دولاً فقيرة.
5- إهمال تقديم الخدمات الأساسية: يؤدي إهمال التعليم، والرعاية الصحية، وتوفير فرص العمل إلى معاناة معظم الأفراد من الفقر.
6- عدم الاستقرار السياسي: فتؤثر الحروب على النشاط الاقتصادي للبلاد، كما تؤثر على الموارد المتاحة، ويشار إلى أن الحصار المفروض على أي بلد يؤثر على نشاط أفردها واستثماراتهم، وبالتالي لا يتمكنون من إشباع حاجاتهم الأولية؛ كالملبس والمأكل، مما يوصلهم إلى مرحلة الفقر المطلق.
7- الاحتكار: فالاحتكار من العوامل القوية التي تؤدي إلى زيادة نسب الفقر في المجتمع. يؤدي امتلاك بعض أفراد المجتمع لكل الثروات، والسيطرة عليها إلى حرمان باقي الفئات الأخرى من الاستفادة منها ومن استثماراتها، مما يؤدي إلى وجود فئات غنية، وأخرى فقيرة.
