-A +A
عمرو سلام (جدة)asallam2@
تعتبر مدائن صالح أحد أكثر الأماكن الأثرية إثارة في العالم، فهي تضم عددا كبيرا من القبور المنقوشة والمحفورة، مع منقوشات على الواجهات الصخرية. كما أنّ الكتابات النبطية فيه هي خليط من الدمغات الآشورية، وبين الزخرفات المصرية وبين التصميمات إغريقية الطابع. ورغم أنها بتلك الدهشة إلا أن الكثير من السياح وخاصة السعوديين لا يعيرون لها انتباها، وذلك لجهلهم بالكثير من المعلومات الخاصة بالمدائن.

فهي تنقسم إلى أربعة أقسام، أولا مدينة الموتى وتحتوي على 111 قبرًا منحوتًا في الصخور الضخمة، من ضمنها 94 قبرًا بواجهات مُزينة ومزخرفة، وألفا قبر ذات الشكل البسيط، ونحو 30 قبرًا من بين هذه القبور تحتوي على نقوش نبطية تؤرخها. ثم يأتي المجمع الديني حيث يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدائن صالح، والوصول إليه عبر ممر ضيق بطول 40 مترًا يشبه الممر الموجود في البتراء الأردنية. يحتوي المجمع الديني على العديد من الخزائن والنقوش المُخصصة لآلهة الأنباط القديمة.


ثم المجمع السكني ويمتد على مساحة 600 دونم في مركز مدائن صالح، وقد بنيت البيوت من الطوب الأمر الذي جعلها تندثر مع مرور الوقت عكس المباني التي حُفرت في الصُخور. وأخيرا منطقة الحقول: تقع منطقة الحقول الزراعية في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من مدائن صالح. أما أشهر معالم مدائن صالح وأكثرها إثارة فهو القصر الفريد، ويعدُّ أشهر المقابر النبطية في الحجر، ومن أجمل المقابر النبطية عامة إذ يتميز بواجهة شمالية كبيرة جدًّا، وسمي بالفريد لانفراده بكتلة صخرية مستقلة، ولاختلاف واجهته الكبيرة عن واجهات المقابر الأخرى في مدائن صالح، ويمتاز بدقة النحت وجمال الواجهة.

ويتم دخول المدائن عبر طلب التصاريح لذلك يحيط المدائن سور مع بوابة خاصة، ويُسمح الدخول فقط لمن يملك هذا التصريح. والحصول على تصريح الزيارة ليس بالأمر الصعب، يمكنك الحصول عليه من أحد الفنادق الموجودة في محيط مدائن صالح.