قبل أكثر من 2000 سنة، أنشأ الأنباط مدينة البتراء؛ المدينة المنحوتة في الصخر. انضم إلينا في رحلة خلف الواجهة المعمارية الرائعة التي صوَّرتها الأفلام، واكتشف واحدة من أجمل عجائب الدنيا التي تاهت في غياهب الزمن نفسه.
استكشف إحدى عجائب العالم القديم التي تاهت في غياهب الزمن نفسه.
تهيمن على مدخل المدينة الرئيسي ثلاث كتل من الحجر الرملي التي كان يُعتقد أنها تمثل إله الجبال، "ذو الشرى". ويعتقد بعض المؤرخين أنها ساعدت على حماية إمدادات المياه الواهبة للحياة في البتراء، والتي كانت أمرًا حيويًا لبقاء المدينة وسكانها على قيد الحياة. كانت هذه "الحجارة المقدسة" الضخمة عند المدخل تحمي إمدادات المياه الثمينة للمدينة قديمًا.
يزور أكثر من 2500 سائح مدينة البتراء كل يوم؛ ولكن في كل مرة يتسلقون درجًا متعرجًا أو يلمسون جدارًا من الحجر الرملي، تختفي قطعة صغيرة من المدينة إلى الأبد. انحسرت بعض أجزاء الخزنة بمعدل 40 مم في غضون 10 أعوام فقط. وبالنسبة إلى السلطات المعنية، يتمثل الأمر في تحقيق التوازن الصحيح بين التجربة السياحية الرائعة والحفاظ على الماضي الثمين. ومع ذلك، في لمسة قاسية من المفارقة الساخرة، أدت الصراعات المحتدمة في بلاد الشام إلى انخفاض أعداد الزوّار الآن إلى أدنى مستوى لها منذ أعوام. وربما توشك البتراء على مواجهة أصعب معركة لها حتى الآن.
