لن يكون إبعاد لاعب وسط فريق الهلال الأول لكرة القدم ميهاي بينتلي من صفوف الفريق مثار صدمة الجماهير، نظرًا للمستويات المتواضعة التي ظهر بها منذ انضمامه إلى الهلال الصيف الماضي، بعد صفقة انتقال قياسية، وقعتها إدارة النادي الأزرق مع نظيرتها في ستيوا بوخارست الروماني، حينها أعلن الهلاليون إرتباطهم باللاعب الدولي الروماني لثلاث سنوات مقبلة، لقاء 2.5 مليون يورو. ولا يجد بينتلي المولد في مدينة باش الرومانية، يوم التاسع من نوفمبر للعام 1984 ترحيبًا في المدرج الأزرق، وتعالت الأصوات المطالبة برحيله بعد خسارة الهلال لقب مسابقة دوري أبطال آسيا، أمام ويسترن سيدني الأسترالي مطلع نوفمبر الماضي. وبعد ست مباريات حمل بها قميص الهلال في المسابقة القارية، إلى جانب 11 مواجهة في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، لم يضع بصمته في المسابقة القارية، فيما إكتفى بصناعة ثلاثة أهداف في الدوري، علمًا أنه لم يعرف مقاعد البدلاء اطلاقًا طيلة المباريات الـ17.

2011 شهرته
عرف الرومانيون لاعبًا في الوسط اسمه ميهاي بينتلي في العام 2011، بعد مستويات مميزة ظهر بها اللاعب في موسمه الأخير مع فريق باندوري الروماني، قبل انتقاله في نهاية ذلك الموسم إلى ستيوا بوخارست.
في ذلك العام استدعى مدرب المنتخب الروماني السابق والمدرب الحالي الاتحاد فيتور بيتوركا اللاعب بينتلي للمرة الأولى ليمثل منتخب البلاد، ومنذ ذلك الحين مثل بيتلي منتخب بلاده في 22 مواجهة، لم تشهد تسجيله سوى هدفًا واحدًا.

قصة المجاملات
جاء انتقال بينتلي للهلال برغبة مواطنه مدرب الفريق الحالي لورينت ريجيكامب، فيما تدير أعمال اللاعب زوجة المدرب الهلالي آناماريا بوردان؛ لتذهب جماهير هلالية ومتابعون إلى التشكيك بوجود محابة خاصة من المدرب للاعب الذي تواجد معه في الموسم الماضي حينما كان مدربًا لستيوا بوخارست.
وبعد أن ربطت جماهير هلالية قدوم بينتلي لناديها بصفقة التعاقد مطلع العام 2009 مع اللاعب ميريل رادوي (روماني)، والذي كان قدومه مشابهًا لبينتلي، نظرًا لترشيحه من مواطنه المدرب السابق للهلال أولاريو كوزمين، تراجعت الجماهير عن ذلك، حيث أشارت إلى أن ما يقدمه اللاعب مع الفريق طيلة المباريات الماضية لا يتجاوز مستويات بإمكان لاعبين محليين تقديمها.

ذكريات الرباعي
سيعيد بينتلي برحيله من الهلال إلى أذهان الجماهير إلى بعض اللاعبين التي تعاقدت معهم الإدارة الحالية، لكنهم فشلوا في تقديم المستوى المأمول، ليأتي قرار تسريحهم مع حلول فترة الانتقالات الشتوية، كان آخر هؤلاء المدافع قادر مانجان (سنغالي) والذي تخلّت عنه إدارة الهلال مطلع العام 2013، علمًا أن صفقة جلبه لثلاث مواسم من رين الفرنسي والتي وقعت صيف العام 2012 كلّفت خزينة النادي مبالغ طائلة.
وسبق مانجان بذلك اللاعب آكيلي آيمانا (كاميروني)، والذي حضر إلى الهلال صيف العام 2011 قادمًا من ريال بيتيس الأسباني، في صفقة تمتد أربعة مواسم، لكنه لم يكمل شهورًا خمسة، ليحزم حقائبه معارًا إلى أهلي دبي الإماراتي، قبل أن تتوصل معه إدارة النادي لاتفاق يقضي بفسخ عقده المتبقي منه ثلاث مواسم.
وفي الموسم الماضي، تعاقد الهلاليون مع المدافع تشو سونج هوان (كوري جنوبي) اللاعب السابق لجيونبوك موتورز الكوري الجنوبي لمدة موسم واحد، لكنه لم يقدم ما يشفع له في الاستمرار، لتقرر الإدارة فسخ عقده في يناير الماضي، وينتقل إلى نادي معيذر القطري.
لكن المدافع رونالد رالديس (بوليفي) سبق هؤلاء، عندما أعلن الهلاليون التعاقد معه لموسمين صيف العام 2008، لكنه غادر الأسوار بعد أربعة أشهر، كونه لم يظهر ما يشفع له في الاستمرار حينذاك.