العالم يحتفل بيوم السلام العالمي والسوريون تحت رحمة المحتل التركي ونيرانه الغادرة

في الوقت الذي يحتفل به العالم بيوم السلام العالمي.. يعيش السوريون وغيرهم من الشعوب عدة تحت رحمة الصراعات والنزاعات المسلحة .. حيث يخدع المجتمع الدولي الشعوب بشعار السلام، بينما تبقى المصالح المشتركة للدول الكبرى فوق مصالح الشعوب.

بالتزامن مع احتفال العالم بيوم السلام العالمي، تعاني منطقة الشرق الأوسط وغيرها من صراعات ونزاعات مسلحة غذتها أطراف دولية، واستغلتها جماعات متطرفة ومتشددة في محاولة تقوية نفسها أكثر فأكثر.

دول عدة في الشرق الأوسط وآسيا تشهد صراعات ونزاعات بفعل التدخلات الخارجية فيها

فمن سوريا إلى أفغانستان وليبيا وغيرها من الدول تشهد صراعات مسلحة ونزاعات على السلطة، غذتها التدخلات الخارجية ومصالح الدول المتضاربة، وسط عجز تام لمؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة حل هذه الصراعات ووقف التدخلات الخارجية في الدول وإرساء الأمن فيها.

بينما العالم يحتفل بالسلام .. المحتل التركي يكثف من نيران حقده على السوريين

ففي سوريا يستمر الاحتلال التركي وأمام مرأى ومسمع العالم ، بارتكاب جرائمه بحق السوريين، أما من خلال قصف المناطق المدنية أو من خلال دفع مرتزقته من بقايا الجماعات المتطرفة والإرهابية لارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق المحتلة لدفعهم إلى الهجرة وترك بيوتهم.

تركيا تستغل صمت المجتمع الدولي لمواصلة ارتكاب الجرائم ضد السوريين واحتلال أراضيهم

كما يستغل المحتل عدم تدخل المجتمع الدولي، لوضع حد لجرائمه وإجباره على الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار في المنطقة مع الدول الضامنة .. هذا الصمت يستغله أيضاً في سبيل تحقيق أطماعه الاستعمارية فيما يسميها “تركيا الكبرى والقوية” في إشارة إلى أطماعه الاستعمارية بدول المنطقة، والتي يريد أن يطبقها قبل مئوية تأسيس تركيا في ألفين وثلاثة وعشرين، على أراضي كردستان وغيرها من الدول وعلى دماء الشعوب.

محللون: السلام العالمي لن يتحقق إلا بتحقيق السلام في كل أرجاء العالم ووقف الدول المستعمرة عند حدها

سوريا ليست وحدها من تعاني من الحرب بفعل التدخلات الخارجية، بل العراق و ليبيا و إقليم آرتساخ و حتى أفغانستان، تلك الدول كلها تعاني من الصراعات والنزاعات المسلحة بفعل السياسات الدولية التي باتت اليوم تبنى على المصالح المشتركة فقط، وليس على أمن وسلامة الشعوب واحترام حقوق الإنسان.

ويشدد متابعون على أن ما يعرف “بيوم السلام العالمي” أصبح أكذوبة تتغنى بها الدول التي تدعي الحفاظ على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، وهي أبعد ما يمكن عن ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى